افتتح سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، مقرّ بيت الفلسفة في الفجيرة، بحضور سعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وممثلي المؤسسات الثقافية والأكاديمية من داخل الدولة وخارجها، ونخبة من الفلاسفة العرب والأجانب الذين يشغلون مناصب كراسي اليونسكو في الفلسفة، وجمعٌ من الشخصيات الثقافية المرموقة وذوي الشأن الاجتماعي والسياسي.
وأكد ولي عهد الفجيرة، أهمية دور العلوم الإنسانية في إثراء العقل البشري وتنويره، وفي إدراك الحاضر وفهم المستقبل، وتحليل الظواهر الاجتماعية وإبراز القيم الأصيلة التي ترتقي بوعي الإنسان وجوهر وجوده على الأرض.
الفجيرة حريصة على تطوير قطاع العمل الثقافي
وأشار سموّه، إلى دور المؤسسات الثقافية في رفد العلوم الإنسانية وتعزيز مكانتها وأهميتها في تشكيل وعي المجتمعات وتطويرها، مؤكداً حرص إمارة الفجيرة، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، على تطوير قطاع العمل الثقافي، وتعزيز القدرات الفكرية والإبداعية لأفراد المجتمع عبر الاطلاع والبحث والممارسة، بهدف مواصلة ازدهار الدولة في المعرفة الإنسانية، وتحقيق رؤيتها في مجال الانفتاح الفكري والحضاري بين شعوب العالم.
وتضمن حفل افتتاح المقر عرضاً لفيلم عن بيت الفلسفة والأقسام التي يتضمنها، كما عزف الموسيقار المصري مصطفى سعيد مقطوعات مُغناة لقصائد أشهر شعراء الأدب العربي.
ويضم بيت الفلسفة قاعة الكِنديّ المجهزة بأحدث التقنيات وأكثرها تطوراً، ومكتبة البرقاوي الفلسفيّة التي ستضم 50 ألف كتاب فلسفيّ، ومركز الأطفال الذي يحتوي على مسرحٍ مجهّز، ومتحف بيت الفلسفة الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة والذي سيتم تأسيسه بالتعاون مع قسم الفلسفة في جامعة ميلان، وغرفة حلقة الفجيرة الفلسفية التي تضم 20 فيلسوفاَ من العالم العربي.