تحقق القيادة العامة لشرطة عجمان في ملابسات العثور على أم وابنتيها من جنسية آسيوية متوفيات في شقتهن الواقعة بمنطقة الراشدية بإمارة عجمان.
وتفصيلاً أفاد سعادة العميد عبدالله أحمد الحمراني نائب قائد عام شرطة عجمان بأن اتصالاً ورد من والدة المجني عليها إلى مركز شرطة المدينة الشامل في حدود الساعة الرابعة من مساء يوم الجمعة الماضي، عبرت فيه عن قلقها إزاء غياب ابنتها وحفيداتها وعدم تجاوبهن رغم وجودهن في شقتهن بأحد الأبراج السكنية مع انقطاع الاتصال معهن.
وعلى الفور تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإصدار أمر من النيابة العامة لفتح الشقة والدخول إليها بحضور رجال الشرطة ومسرح الجريمة والإسعاف الوطني، حيث شوهدت الطفلة (م.م) في الثالثة من عمرها، وعثر على الأم (س.م) 32 عاماً متوفاة في غرفتها، كما عثر على الفتاة (م.م) 16 عاماً وشقيقتها (م.م) 13 عاماً متوفيات، كل منهن في غرفة على حدة.
وبمعاينة الطبيب الشرعي تبين أن الأم وابنتيها توفين نتيجة تعرضهن للخنق بقطع قماش مربوطة على أعناقهن منذ ما يقارب الـ12 ساعة، وظهرت عليهن علامات اعتداء نتيجة الضرب ومقاومة عملية الخنق.
وأشار سعادة نائب قائد عام شرطة عجمان إلى أن ذوي المجني عليها أفادوا بوجود خلافات عائلية بين الجاني المدعو (م.ع) 35 عاماً آسيوي الجنسية وزوجته ما أثار في نفسه الحقد والكراهية إلى جانب تعرضه لاضطرابات نفسية وانهيارات عصبية في بعض الأحيان.
وأضاف سعادته أن عملية البحث والتحري كشفت عن تخطيط الزوج الجاني مسبقاً لعملية القتل، حيث قام بحجز تذكرة طيران لبلده قبل أيام من ارتكاب الجريمة، واصطحب ولده البالغ من العمر سبع سنوات (ر.م) إلى منزل ذوي المجني عليها، وبعد ارتكابه الجريمة أغلق الشقة لضمان عدم إبلاغ الشرطة قبل فراره، واستقل مركبة أجرة متوجهاً إلى أحد مطارات الدولة للعودة إلى موطنه، مضيفاً أن شرطة عجمان استقبلت البلاغ من أم الزوجة بعد مرور 11 ساعة على سفر الجاني.
وقال المقدم أحمد سعيد النعيمي مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية أن عملية البحث والتحري كشفت عن ملابسات القضية وبيانات المتهم ومعلومات سفره خلال ساعة فقط بعد اكتشاف وفاة المجني عليهن، وأن شرطة عجمان بالتعاون مع وزارة الداخلية باشرت إجراءاتها بالتنسيق مع الإنتربول الدولي لتتبعه وضبطه وإحضاره من بلده لينال جزاءه وفق القانون.