برق الإمارات | متابعات
أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة، رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام، أن رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات ترتكز على الوسطية والاعتدال والتسامح.
وشدد معاليه على أهمية دور الإعلام العربي في التوعية ضدَّ أشكالِ الكراهيةِ والتطرفِ والإرهاب كافة، في وقت أكد وزير الثقافة والإعلام السعودي د. عواد العواد رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً وموحداً تجاه إيران وأعمالها العدائية المزعزعة لاستقرار المنطقة، ودعمها للجماعات الإرهابية التي هددت الأمن ونشرت الفوضى في المنطقة العربية، وساهمت في ارتكاب أبشع الجرائم من قتل وتشريد للملايين من الأبرياء.
وأشار معالي سلطان الجابر خلال ترؤس معاليه وفد الدولة المشارك في اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب، الذي عقد بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة أمس، إلى أن الاجتماع يأتي في أعقابِ القمة العربية في الظهران بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي أُطلق عليها اسمُ «قمة القدس»، بمبادرة كريمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي لطالما كانت القدسُ والقضيةُ الفلسطينيةُ محلَّ رعايتِه واهتمامه، الأمرُ الذي يحتِّمُ على كافةِ وسائلِنا الإعلاميةِ دعم مخرجات القمة، خاصةً المتعلقةَ منها بمركزيةِ القضية الفلسطينية والهُويةِ العربيةِ للقدس الشرقية المحتلة عاصمةِ دولة فلسطين.
وأكد معاليه أن العالم العربيَّ كان دائماً مهداً للوسطية والاعتدال والتسامح، وأن الإعلام العربي مسؤول عن ترسيخ وتعزيز هذا الفكر لدى شعوبنا، خاصةً الشبابَ منهم، لتحصينهم ضدَّ الأفكارِ الضالةِ والشاذةِ التي تعملُ التنظيماتُ الإرهابيةُ على نشرها في مجتمعاتنا، مؤكداً أن المعركة مع هذه الأفكارِ مستمرةٌ، ولن نتهاونَ في التصدي لها.
وقال معاليه إن التنظيماتِ الإجراميةِ ومنها تنظيمُ الإخوانِ الإرهابي تعمل عبرَ آلتها الإعلامية على نشر الفتنِ وزرعِ بذور الكراهية، والترويج لآفة التطرف والإرهاب، والتغريرِ بالشباب العربي عن طريقِ خطابٍ لا علاقةَ له بالدين الإسلامي، مما يتطلب تكثيفَ الجهود وتطويرَ الخطاب الإعلامي المبني على أسسٍ متينةٍ تكشف زيفَ هذه الأفكار، وتبيّن أنها لا تمتُّ بصلةٍ للدين الإسلامي الحنيف.
وأكد الجابر ضرورة دعم الإعلام العربي المتّزن، الذي يدعو إلى التعايش السلمي، وقبول الآخر، الإعلام الذي ينشر الإيجابيةَ والتسامحَ، ويعززُ روحَ الأمل، ويحفزُ على الإبداع والابتكار بما فيه خير دولنا وشعوبها.
وأشار سلطان الجابر إلى أهمية مواجهة الهجمة الإعلامية التي تقودها إيران، عبر العديد من وسائل الإعلام المأجورة والمدعومة من طهران، بهدف زعزعة أمن منطقتنا واستقرارها، والتدخل في شؤون دولها.
ودعا معاليه إلى الوقوف أمامَ سياسةِ إيران التوسعية، وتهديدِها المتكرر للمنطقة، من خلال تكثيف التنسيق والتعاون لمنع طهران من تنفيذ أجندتِها التخريبية. وأشار إلى ما تقوم به إيران من تدخل سافر في اليمن، وإلى دعمها لميليشيا انقلابية تعمل على تنفيذ أجندة طهران في المنطقة،. وأكد معاليه الوقوف مع المملكة المغربية الشقيقة في وجه تدخلات إيران، التي عملت على دعم جبهة البوليساريو، مشيراً إلى تقديم كافة أشكال الدعم الإعلامي للمغرب في مواجهة كل ما يهدد أمنَه واستقرارَه ووحدةَ ترابه الوطني.
وضم وفد الدولة منصور ابراهيم المنصوري المدير العام للمجلس الوطني للإعلام، وجمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، وجابر اللمكي القائم بأعمال المدير التنفيذي لقطاع الاتصال الإعلامي والاستراتيجي في المجلس الوطني للإعلام، وإبراهيم العابد مستشار رئيس المجلس الوطني للإعلام.
من ناحيته أكد وزير الثقافة والإعلام السعودي ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً وموحداً تجاه إيران وأعمالها العدائية المزعزعة لاستقرار المنطقة، ودعمها للجماعات الإرهابية التي هددت الأمن ونشرت الفوضى في المنطقة العربية وساهمت في ارتكاب أبشع الجرائم.
ونوه الوزير العواد، في كلمته أمس، إلى استمرار السعودية في العمل مع شركائها المجتمع الدولي لتحقيق الأهداف المرجوة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وضرورة معالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي، بل يشمل كافة أنشطتها العدوانية.
وناقش وزراء الإعلام العرب العديد من القضايا وعلي رأسها متابعة تنفيذ الخطة الإعلامية الدولية للتصدي للقرار الأميركي الأحادي بالاعتراف بالقدس عاصمة الاحتلال الإسرائيلي، لحشد الطاقات العربية ولزيادة الوعي حول أهمية قضية القدس، ودعم التحرك الدبلوماسي باتجاه المجتمع الدولي والرأي العام العالمي.
وتضمن جدول الأعمال دعم القضية الفلسطينية إعلامياً كونها القضية المحورية والأساسية لجامعة الدول العربية بهدف الإبقاء على القضية الفلسطينية وقضية القدس حية في عقول العرب والمسلمين، من خلال تبني برامج توعوية اعلامية وفق سياسات إعلامية عربية.
وناقش وزراء الاعلام الخريطة الاعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، ودور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، وتحديث ميثاق الشرف الاعلامي، بهدف تطوير الخطاب الاعلامي ليكون اعلاما عربيا قادرا على بناء رسالة اعلامية، ويرسخ مجموعة القيم والمبادئ المهنية والأخلاقية، وليواكب المستجدات الإقليمية والدولية، إلى جانب بحث المحور الفكري للدورة التاسعة والأربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب.
وقرر مجلس وزراء الإعلام العرب اختيار الرياض عاصمة للإعلام العربي 2018/ 2019. وشدد المجلس على تبني القدس عاصمة دائمة للإعلام العربي، بالتوازي مع اختيار عاصمة عربية سنويا كعاصمة للإعلام العربي.
وطلب المجلس من اتحاد اذاعات الدول العربية، التعاون والتنسيق مع وكالات الأنباء العربية والفضائيات العربية توحيد البث الزمني المباشر لفعالية احتفال البث المباشر لهذه الفعالية في إطار الاحتفال بالرياض كعاصمة للإعلام العربي.
وأكّد الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، على ضرورة أن يقوم الإعلام العربي بإظهار الوجه المعتدل الوسطي للحضارة العربية وان ينأى بنفسه عّن نشر الطائفية والكراهية.
وقال في كلمة خلال افتتاح اعمال الدورة والتي ألقتها نيابة عنه السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد للجامعة رئيس قطارع الاعلام والاتصال، إن هذه الدورة تنعقد في ظل تحديات كبيرة تواجه المنطقة العربية أبرزها الاضطرابات السياسية والتدخلات الأجنبية والتحديات الاقتصادية.