برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي
قرر الاتحاد الأوروبي فرض قيود صارمة على ممارسات التزود المسبق بوقود الطائرات، والتي تلجأ إليها بعض شركات الطيران لتجنب التزود بالوقود في المطارات الأوروبية، خصوصـاً عند العودة من الرحلات الدولية.
ما هي "ممارسة الصهاريج"؟
تعرف هذه الممارسة في قطاع الطيران باسم "الصهاريج"، حيث يتم تزويد الطائرة بكمية وقود تكفي للرحلة المغادرة وأيضـاً للرحلة العائدة، بهدف تقليل التكاليف. وعلى الرغم من أن هذه الطريقة قد تكون ضرورية في بعض الحالات لأسباب أمنية، إلا أنها تُستخدم غالبـاً كوسيلة لخفض النفقات التشغيلية.
مخاوف الاتحاد الأوروبي بشأن الوقود المستدام
يبدي الاتحاد الأوروبي قلقـاً متزايدًا بشأن تأثير زيادة تكاليف وقود الطيران المستدام (SAF) في المطارات الأوروبية، حيث يخشى أن يؤدي ذلك إلى انتشار أكبر لممارسات التزود المسبق بالوقود خارج المجال الاقتصادي الأوروبي، مما قد يُضعف التحول نحو استخدام وقود أكثر استدامة.
اللائحة الأوروبية الجديدة لتعزيز النقل الجوي المستدام
يرتكز هذا القرار على اللائحة الأوروبية "إعادة الوقود في الاتحاد الأوروبي للطيران 2023/2405"، التي تهدف إلى ضمان تكافؤ الفرص بين شركات الطيران وتعزيز استخدام وقود الطيران المستدام. ووفقًا لهذه اللائحة، يتوجب على شركات الطيران استخدام ما لا يقل عن 2% من وقود الطيران المستدام بدءًا من 1 يناير 2025، على أن يرتفع المعدل تدريجيـاً ليصل إلى 70% بحلول عام 2050.
الاتحاد الأوروبي يعارض ممارسات التزود المسبق بالوقود
تسعى بعض شركات الطيران إلى الاستفادة من الفروقات السعرية عبر تزويد طائراتها بكميات وقود إضافية في مطاراتها الرئيسية حيث يكون السعر أقل، مما يُجنبها التزود بالوقود في الوجهات الأوروبية ذات الأسعار المرتفعة. لكن الاتحاد الأوروبي يعارض بشدة هذه الممارسات، معتبرًا أنها تزيد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، نظرًا لأن زيادة وزن الطائرة تؤدي إلى استهلاك أكبر للوقود، وهو ما يتعارض مع جهود الاتحاد في حماية البيئة وخفض البصمة الكربونية.
التشديد على الالتزام البيئي
وفقـاً للمفوضية الأوروبية، فإن ممارسات التزود المسبق بالوقود تؤثر سلبـاً على الأهداف البيئية للاتحاد الأوروبي، وتقوض الجهود الرامية إلى تعزيز استدامة قطاع الطيران، مما يجعل تشديد اللوائح ضرورة ملحة لضمان التزام شركات الطيران بالمعايير البيئية الجديدة.
