الرئيسية / اقتصاد / الإمارات تدعو إلى تطوير اتفاقية تيسير التبادل التجاري بين الدول العربية

الإمارات تدعو إلى تطوير اتفاقية تيسير التبادل التجاري بين الدول العربية

أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، التزام دولة الإمارات الكامل بتنفيذ بنود اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية، مشدداً على ضرورة تطويرها لمواكبة المستجدات الاقتصادية العالمية والتحديات الراهنة.

تسليم رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي

جاء ذلك خلال كلمته في اجتماعات الدورة الـ115 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، التي عُقدت اليوم بمقر جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.

وخلال الجلسة، سلم ابن طوق المري رئاسة الدورة الحالية لمملكة البحرين، بعد أن ترأست الإمارات الدورة السابقة.

مشاركة فاعلة للإمارات في العمل العربي المشترك

وضم وفد الإمارات المشارك في الاجتماع كلا من أحمد بن سليمان آل مالك، رئيس قسم المنظمات الدولية بوزارة الاقتصاد، ومحمد صالح شلواح، مستشار وزير الاقتصاد، تأكيدا على حرص الدولة على دعم العمل الاقتصادي العربي المشترك والمشاركة الفاعلة في المنظمات الإقليمية.

أهمية تطوير اتفاقية التبادل التجاري العربي

وأشار معالي الوزير إلى أن اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية، التي دخلت حيز التنفيذ عام 1986 وأسفرت عن إنشاء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى عام 2005، تُعد من أبرز إنجازات التعاون الاقتصادي العربي، وشدد على أهمية تعزيز الاتفاقية وتطويرها من خلال مزيد من التسهيلات والمزايا التجارية.

الدعوة إلى استكمال مشروع الاتحاد الجمركي العربي

دعا معاليه إلى تقييم التقدم المحرز في مشروع الاتحاد الجمركي العربي، مشدداً على ضرورة وضع جدول زمني واضح لاستكمال هذا المشروع الاستراتيجي الذي يهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية.

تحرير التجارة في الخدمات بين الدول العربية

أكد معاليه على ضرورة تفعيل اتفاقية تحرير التجارة في الخدمات، مشيراً إلى أن المنطقة العربية تمتلك إمكانات استثمارية ضخمة وفوائض مالية كبيرة، لكن الاستفادة منها تتطلب خطوات عملية لتعزيز الاستثمارات البينية العربية.

مؤتمر لتعزيز التعاون الاقتصادي مع آسيا الوسطى

استعرض معاليه جهود الإمارات في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الدول الأخرى، مشيرًا إلى أن أبوظبي ستستضيف مؤتمر رجال الأعمال والمستثمرين العرب مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان يومي 26 و27 فبراير الجاري، في خطوة تعكس حرص الدولة على تعزيز الروابط الاقتصادية العربية مع الشركاء الدوليين.

التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات مع الدول العربية

كشف معاليه أن حجم التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات مع الدول العربية بلغ 166.4 مليار دولار في عام 2024، مسجلًا نموًا بنسبة 21% مقارنة بعام 2023، موضحاً أن نسبة مساهمة التجارة العربية في إجمالي تجارة الإمارات بلغت 20.4%.

الواردات: 38.4 مليار دولار

الصادرات غير النفطية: 48.9 مليار دولار

إعادة التصدير: 79 مليار دولار

وأكد أن هناك نموا متوازنا في جميع عناصر التجارة الخارجية للإمارات مع الدول العربية.

تعزيز الانفتاح الاقتصادي العربي

شدد معاليه على أن العمق العربي يمثل ركيزة أساسية لازدهار التجارة والاقتصاد، داعيا إلى تعزيز الانفتاح الاقتصادي للدول العربية، خاصة تلك التي تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية، كما طالب بمنح المستثمرين العرب مزيداً من الأفضليات والضمانات، بهدف تعزيز الاستثمارات البينية وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة.

دور الإمارات في تعزيز العمل العربي المشترك

استعرض معاليه الإنجازات التي حققتها الإمارات خلال رئاستها للدورة السابقة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، مشيراً إلى مبادرة تطوير أداء المنظمات العربية المتخصصة، التي تهدف إلى تعزيز كفاءة هذه المنظمات وتحقيق أقصى استفادة منها.

وأوضح أن المنظمات العربية تمثل بيوت خبرة متخصصة توفر للحكومات العربية حلولًا ومعارف متقدمة، تسهم في تعزيز التعاون الإقليمي ودعم مشاريع التنمية.

مبادرة تحدي القراءة العربي ودورها في تعزيز الثقافة

تطرق معاليه إلى المبادرات الاجتماعية التي تبنتها الإمارات خلال الدورة السابقة، وعلى رأسها "تحدي القراءة العربي"، الذي أُطلق بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وأشار إلى أن المبادرة حققت نجاحاً باهراً، حيث شارك فيها أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة في دورتها الثامنة، بنسبة نمو بلغت 683% مقارنة بالدورة الأولى، كما كشف أن جامعة الدول العربية أوصت في ديسمبر 2024 باعتماد المبادرة كمنهج تعليمي في الدول العربية، لما لها من دور بارز في تعزيز اللغة العربية والوعي الثقافي لدى الأجيال الجديدة.

ختام الاجتماعات وتطلعات المرحلة القادمة

أعرب معالي ابن طوق عن ثقته في أن الدورة الحالية للمجلس ستكون منصة لتعزيز الحوار وتنسيق الجهود، بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي، مؤكداً أن التعاون المشترك سيؤدي إلى نمو اقتصادي مستدام وازدهار المنطقة العربية.

شاهد أيضاً

"جلفار" تحقق نمواً في الإيرادات وتعزز الربحية خلال العام الماضي

أعلنت شركة الخليج للصناعات الدوائية "جلفار" عن نتائجها المالية المدققة للعام 2024، والتي أظهرت نموًا …