أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن حملة "وقف الأب"، التي أطلقها سموه في 21 فبراير 2025، قد تجاوزت مستهدفاتها خلال أقل من شهر، محققةً 3.72 مليار درهم بدعم أكثر من 277 ألف مساهم. وأكد سموه أن الحملة ستبقى مستمرة، مع فتح باب المساهمة طوال العام.
تكريم الأب وتعزيز الرعاية الصحية للمحتاجين
أطلقت الحملة بهدف تكريم الآباء في دولة الإمارات عبر صندوق وقفي مستدام، يُخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين، ما يعزز من مكانة الإمارات في العمل الخيري والإنساني المستدام.

تفاعل واسع من المجتمع والمؤسسات
شهدت الحملة إقبالاً مجتمعياً غير مسبوق من مؤسسات وشركات ورجال أعمال وأفراد، ما يعكس ثقافة العطاء الراسخة في الإمارات. وأكد سموه أن الإمارات ستظل يداً واحدة في دعم القضايا الإنسانية، مشيداً بروح رمضان التي تجمع المجتمع على الخير.
أضخم مساهمات وقفية في تاريخ الإمارات
ساهمت شركة عزيزي للتطوير العقاري بمبلغ 3 مليارات درهم، وهو أكبر تبرع فردي من القطاع الخاص في تاريخ الدولة، لإنشاء حي طبي إنساني يضم مستشفى ومركز أبحاث ومركز تدريب طبي.
كما ساهم رجل الأعمال الهندي سوني فاركي بمبلغ 100 مليون درهم، وأعلنت شركات أخرى عن مشاريع وقفية بمبالغ متفاوتة، ستُخصص لدعم المنظومة الصحية.
نجاح المبادرات الخيرية الإماراتية
تندرج حملة "وقف الأب" تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والتي تقود جهوداً مستمرة في العمل الإنساني والتنموي، امتداداً لحملات "وقف المليار وجبة" و"وقف الأم" و"100 مليون وجبة"، التي شهدت نجاحات كبيرة في الأعوام السابقة.
تعزيز مفهوم الوقف كأداة تنموية
أكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، أن "وقف الأب" يجسد نهجاً جديداً للعمل الخيري المستدام، ويؤكد أن قيم العطاء والتكافل متجذرة في المجتمع الإماراتي، مشيراً إلى استمرار الجهود لدعم الرعاية الصحية والتعليم والتنمية في المجتمعات الأقل حظاً.
الإمارات.. نموذج عالمي في العطاء المستدام
مع تواصل حملة "وقف الأب"، تكرّس الإمارات نهجها في تبني المبادرات الإنسانية الضخمة، لترسيخ مكانتها كداعم رئيسي لتمكين الإنسان وتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في المجتمعات الأكثر احتياجاً حول العالم.