اعتمدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، السيوم الأربعاء، تقنيات الليدار "تحديد المدى عن طريق الضوء" كأداة رئيسية في تقييم حالة أصول الطرق وتعزيز دقة البيانات المستخدمة في تقنية التوأم الرقمي، وذلك بهدف تحسين استراتيجيات الصيانة الوقائية والتنبؤية، في خطوة تأتي ضمن سعي الهيئة المستمر لاستخدام أحدث التقنيات الذكية لضمان استدامة شبكة الطرق في إمارة دبي.
دقة وسرعة متفوقة
وأشار حسين البنا، المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق في الهيئة، إلى أن تقنية الليدار تتميز بأداء وسرعة عالية، حيث تصل نسبة تحسينها إلى 300% مقارنةً بالتقييم البصري التقليدي.
وأضاف البنا: "تأتي هذه التقنية في إطار سعي الهيئة المتواصل لتعزيز التحول الرقمي والاستفادة القصوى من التقنيات المتقدمة، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لجعل دبي مدينة ذكية ومستدامة عالمياً."
دقة تصل إلى 95%
تعد تقنية الليدار من أبرز الابتكارات التي تسهم في تحسين دقة البيانات بشكل كبير، حيث تصل دقتها إلى 95% مقارنة بالتقييم البصري التقليدي، كما تتيح التقنية رصد الأصول المرتفعة على الطرق مثل أعمدة الإنارة والإشارات الضوئية واللوحات المرورية بشكل آمن وسهل، مما يسهم في تحسين السلامة المرورية وتقليل المخاطر المرتبطة بالفحوصات اليدوية.
تحسين قدرة التقييم اليومي
من أبرز مزايا هذه التقنية أنها تتيح إمكانية التقييم اليومي لمسافات تصل إلى 80 كم، وهو تحسن بنسبة 96% مقارنة بالأسلوب التقليدي الذي يغطي مسافة 3 كم فقط، ويمكن إجراء هذه التقييمات أثناء الحركة بسرعة تتراوح بين 30 إلى 100 كم/ساعة دون التأثير على انسيابية المرور، ما يعزز الكفاءة التشغيلية ويقلل من تعطيل الحركة.
تعزيز استدامة شبكة الطرق
تسهم تقنية الليدار في توفير بيانات دقيقة وشاملة حول حالة أصول الطرق، مما يمكن الهيئة من تحديد الأولويات في أعمال الصيانة بشكل دقيق وفعال. وبتطبيق استراتيجيات الصيانة التنبؤية، تساهم هذه التقنية في الحفاظ على كفاءة شبكة الطرق واستدامتها، بما يدعم الحفاظ على مؤشر حالة الأصول "ACI" وتعزيز استدامة البنية التحتية في دبي.