برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي
فندت دولة الإمارات العربية المتحدة مزاعم السودان المقدمة أمام محكمة العدل الدولية، واصفة إياها بأنها "مضللة" و"محض افتراء"، وذلك خلال جلسة استماع عقدتها المحكمة للرد على طلب السودان اتخاذ تدابير مؤقتة بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
التضامن مع الشعب السوداني
استهلت السيدة ريم كتيت، نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، كلمتها بالتأكيد على تضامن دولة الإمارات مع الشعب السوداني، مدينة العنف المستمر، والاعتداءات على المدنيين، والأعمال الوحشية للعنف الجنسي، ودعت إلى محاسبة الجناة.
وأوضحت أن الإجراءات القانونية المتخذة من قبل المحكمة لا تتعلق بتزامات دولة الإمارات بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية.
اتهامات ضد السودان باستغلال المحكمة
اتهمت كتيت السودان، باعتبارها "أحد أطراف النزاع"، باستغلال المحكمة لتقديم "ادعاءات كاذبة" ضد دولة الإمارات، والتنصل من مسؤوليتها عن الصراع الدائر. كما أكدت أن دولة الإمارات تحفظت على المادة التاسعة من اتفاقية الإبادة الجماعية، ووصفت ذلك بأنه "ممارسة مشروعة لسيادة الدولة".
دور الإمارات في دعم السودان
استعرضت كتيت تاريخ العلاقات بين دولة الإمارات والسودان، مشيرة إلى استثمارات تجاوزت 4 مليارات دولار لدعم الشعب السوداني وتعزيز مؤسسات الدولة، إضافة إلى دعم الانتقال نحو حكومة مدنية قبل اندلاع الصراع في أبريل 2023. كما أشار إلى اتفاقية التعاون العسكري الموقعة في يوليو 2020.
المساعدات الإنسانية الإماراتية
أكدت كتيت أن دولة الإمارات لم تقدم أي أسلحة أو مواد ذات صلة لأي من الأطراف المتنازعة منذ أبريل 2023، وركزت على تقديم المساعدات الإنسانية، حيث قدمت أكثر من 600 مليون دولار عبر الأمم المتحدة وشركاء آخرين. كما تم إنشاء مستشفيات ميدانية في تشاد وجنوب السودان لإغاثة اللاجئين، وهو ما أشاد به الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
دعوات لوقف إطلاق النار ومحاسبة المسؤولين
جددت كتيت دعوة دولة الإمارات إلى وقف إطلاق النار غير المشروط، والهدنات الإنسانية، ومساءلة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع عن انتهاكات القانون الدولي. وأكدت دعم الإمارات لجهود الوساطة الإقليمية والدولية، بما في ذلك تلك التي جرت في جدة والمنامة وسويسرا.
انتقادات للموقف السوداني
انتقدت كتيت السودان لرفضه عرض دولة الإمارات إنشاء مستشفى ميداني في بورسودان، ورفضه العودة إلى محادثات جدة، والانسحاب من محادثات المنامة، وعدم حضور الوساطة التي قادتها الولايات المتحدة في سويسرا. وشددت على أن السودان يترك مقعده على طاولة المفاوضات شاغراً لمدة عامين، بينما يسارع إلى محكمة العدل الدولية.
إنكار دور الإمارات في تأجيج الصراع
نفت كتيت أي دور لدولة الإمارات في "تأجيج هذا الصراع المشين"، ووصفت مزاعم السودان بأنها "مضللة" و"محض افتراءات"، مؤكدة أن السودان يتبع "نمط سلوكي غير مسؤول" يهدف إلى "تحويل الأنظار عن مسؤوليته".
التأكيد على عدم اختصاص المحكمة
اختتمت كتيت كلمتها بالإشارة إلى أن الفريق القانوني لدولة الإمارات سيركز على عدم اختصاص المحكمة، ودحض حجج السودان القانونية، وعدم وجود أدلة تدعم ادعاءاته.
