تواصل القيادة العامة لشرطة الشارقة، بالتعاون مع هيئة الشارقة للدفاع المدني والجهات المعنية، متابعة تداعيات الحريق الذي اندلع يوم الأحد بتاريخ 13 أبريل، في أحد الأبراج السكنية بالإمارة، والمكوّن من 52 طابقاً، ويقطنه أكثر من 1500 شخص من مختلف الجنسيات.
وأفادت شرطة الشارقة بأن غرفة العمليات تلقت بلاغاً عند الساعة 11:31 صباحاً مفاده اندلاع حريق في شقة بالطابق العلوي لأحد الأبراج السكنية في الإمارة؛ وعليه باشرت الفرق الأمنية والشرطية والمساندة تحركها الفوري نحو الموقع.
أسفر الحريق عن 5 حالات وفاة وإصابة 19 شخصاً
وجرى تأمين المنطقة، وفتح المسارات لمركبات الدفاع المدني والإسعاف الوطني، وتنظيم حركة السير في محيط البرج، وأسهمت سرعة الاستجابة في إخلاء المئات من السكان، فيما أسفر الحريق عن 5 حالات وفاة، وإصابة 19 شخصاً نُقلوا لتلقي العلاج اللازم.
الفرق المختصة بذلت أقصى جهودها منذ اللحظات الأولى للبلاغ
وأعرب العميد الدكتور أحمد سعيد الناعور -مدير عام الإدارة العامة للعمليات والدعم الأمني- عن بالغ أسفه لوقوع حالات الوفاة، مقدماً التعازي والمواساة إلى أسر المتوفين، وراجياً الشفاء العاجل للمصابين، مؤكداً أن الفرق المختصة بذلت أقصى جهودها منذ اللحظات الأولى للبلاغ، وحرصت على تنفيذ عمليات الإخلاء، وتأمين سلامة السكان وقاطني الأبراج المجاورة بأعلى درجات الجاهزية.
وقال العميد الناعور إن جهود التنسيق الميداني المشترك بين فرق الشرطة والدفاع المدني والإسعاف الوطني إلى جانب الدعم اللوجستي الذي قدّمته هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أسهمت في تسريع الاستجابة، والحد من عدد الإصابات.
وأضاف أن فريق المختبر الجنائي بشرطة الشارقة باشر اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقوف على أسباب الحريق وكشف ملابساته، فيما تواصل الفرق المتخصصة عمليات المعاينة الميدانية؛ تمهيداً لاستكمال الإجراءات القانونية المعتمدة.