افتتح مركز دبي للتوحد عيادة جديدة متخصصة في التحليل السلوكي التطبيقي (ABA).
ويعد التوحد أحد أكثر الاضطرابات النمائية شيوعاً ويظهر تحديداً خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر.
ويصاحب المصاب به طوال مراحل حياته، ويؤثر على قدرات الفرد التواصلية والاجتماعية،ما يؤدي إلى عزله عن المحيطين به.
وتقدر إحصاءات مركز التحكم بالأمراض في الولايات المتحدة الأميركية بـوجود إصابة واحدة لكل 59 حالة.
كما يلاحظ أن نسبة الانتشار متقاربة في معظم دول العالم.
خدمات للأطفال حتى ٢١ عام
وتقدم العيادة الجديدة خدمات التقييم والتدخل، في إطار تقديم الرعاية الشاملة والمتكاملة للأطفال المصابين بالتوحد بطرق مبتكرة ومستدامة.
وتستهدف العيادة الأفراد المصابين بالتوحد أو الاضطرابات النمائية الأخرى من سن الثانية حتى عمر 21 سنة.
وتقدم جلسات علاجية فردية يتم تطبيقها تحت إشراف فريق متكامل مكون من فنيي السلوك المسجلين (RBT) يترأسه أخصائي تحليل سلوك معتمد (BCBA).
وقال مدير عام مركز دبي للتوحد وعضو مجلس إدارته محمد العمادي، أن المركز مؤسسة غير ربحية.
وتهدف إلى تقديم الخدمات المتخصصة لرعاية الأطفال المصابين بالتوحد وتقديم الدعم لأسرهم والقائمين على رعايتهم.
أكواد عالمية لتوفير بيئة مناسبة
ويبلغ مساحة مقر مركز دبي الجديد للتوحد 91 ألف قدم مربعة في منطقة القرهود، ليزيد بذلك طاقته الاستيعابية من 54 طفلاً إلى 180 طفلاً.
ويتم استقبال الأطفال في مرافق تم تهيئتها وتجهيزها بشكل متكامل لتتناسب مع احتياجاتهم.
ويحتوي على 34 فصلاً دراسياً وعلى 22 عيادة للعلاج الحركي و18 عيادة لعلاج النطق والتخاطب.
إضافةً إلى ثلاث غرف متخصصة بالعلاج الحسي، وعدد من المعامل والمختبرات والمرافق والعيادات الطبية.
و تم تصميم المركز وفق أحدث المعايير العالمية المتخصصة لتوفير البيئة التعليمية المناسبة للأطفال المصابين بالتوحد.
برامج سلوكية حديثة ومطورة
و كشف رئيس برنامج التوحد في المركز أخصائي تحليل السلوك المعتمد من البورد في الولايات المتحدة الأميركية، نيكولاس أورلاند، أن هناك باقة واسعة من برامج التحليل السلوكي تم اعتمادها للتطبيق في العيادة.
وتتضمن برنامج VB-MAPP وبرنامج PEAK وبرنامج Essentials for Living وكذلك برنامج ABLLS-R.
وقال أنه تم تطوير برامج تنمية المهارات المعيشية اليومية المقدمة للأطفال بربطها بخطة التحليل السلوكي العلاجية، لتأهيل وتدريب الأطفال على تطبيق تلك المهارات ضمن بيئات مختلفة تحاكي الواقع.
بالإضافة إلى تحسين قدرة الأطفال على التكيف مع المواقف الاجتماعية وتذليل الصعوبات التي تواجههم في مختلف متطلبات الحياة اليومية.
وأضاف أورلاند: «عملنا أخيراً على تطوير برنامج (فني السلوك المسجل) التدريبي مدته تسعة أسابيع
ويستهدف جميع المعلمين في مركز دبي للتوحد، وذلك لتوفير كادر مؤهل يساعد في تطبيق الخطة العلاجية المعدة من قبل أخصائي تحليل السلوك المعتمد».