برق الإمارات | متابعات
أكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، أن أصحاب الهمم هم خير مثال على العزيمة والإصرار وتحدي الظروف لعيش الحياة الكريمة وقهر الصعاب وخوض غمار العيش بقوة وهمة عالية، فهم اليوم قاعدة حقيقية للباحثين عن الأمل رغم كثرة العقبات.
جاء ذلك خلال تدشينه مبادرة تجهيز منازل أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية في الإمارة ، بحضور معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، وتأتي هذه المبادرة تزامناً مع يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف التاسع عشر من رمضان.
ووجه رئيس دائرة البلدية والتخطيط بتركيب الأجهزة الذكية في كل بيوت أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية في الإمارة، الذين يبلغ عددهم 133 بيتاً، وفقاً للإحصائية المعتمدة المسجلة لدى وزارة تنمية المجتمع .
واستهلت المبادرة بزيارة الشيخ راشد بن حميد لمركز التنمية الاجتماعية في إمارة عجمان، برفقة معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، والشيخ محمد بن عبدالله النعيمي، رئيس دائرة الميناء والجمارك.
والشيخة عزة بنت عبدالله النعيمي، مدير مؤسسة حميد بن راشد الخيرية، ومديري العموم في الدوائر المحلية في إمارة عجمان، وبمشاركة جمعية الإمارات للصم، و30 من أصحاب الهمم من فئة الإعاقة السمعية، ومترجمي الإشارة.
وقال استطاعت حكومتنا الرشيدة أن تولي اهتماماً لافتاً وكبيراً بأصحاب الهمم، وعملت على دعمهم مادياً ومعنوياً ولَم ترتضِ لأحد أن يصفهم إلا بأرقى الصفات، فربطت الهمة بهم وأبعدت عنهم صفات الإعاقة والاحتياجات الخاصة التي لا تليق بمكانتهم وإصرارهم، كما لَم تدخر جهداً يذكر لإمدادهم بكل المستلزمات التي تعينهم على المضي بدرب الحياة بقوة كبيرة ومساندتهم والوقوف بجانبهم.
وأوضح أن إمارة عجمان تحرص على توفير الحياة الهانئة لكل فرد يعيش تحت سماء هذه المدينة، وتعتبر أصحاب الهمم جزءاً لا يتجزأ من كيان الإمارة، بل تعدهم الشريحة المثالية التي تستحق كل الاحترام والتقدير.
وذكر أن تحقيق المبادرات لتكون واقعاً يرى النور ويلمس أثره الفئات المستهدفة هو الهدف المنشود الذي نسعى جميعاً لتحقيقه، متعاونين ومكثفين الجهود، مبيناً أن الإمارة تشهد اليوم تدشين مبادرة توفير كل المستلزمات لعدد من منازل أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية في الإمارة، حيث ستتكفل بكل التكاليف المطلوبة لإتمام هذه المبادرة المهمة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الدولة.
من جهتها أكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، أن مثل هذه المبادرات المجتمعية تتوافق مع أهداف وزارة تنمية المجتمع الرامية إلى دفع عجلة التنمية الاجتماعية في دولة الإمارات من خلال تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، وإيجاد مجتمع مشارك بفعالية في البناء والتطور.
كما أنها تعمل على تعزيز الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص بهدف ترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية كونها قيمة أساسية في منظومة القيم الراسخة في مجتمع دولة الإمارات.
كما أشادت معاليها بحرص دائرة البلدية والتخطيط بإمارة عجمان بقيادة الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط، على تعزيز دورهم في المسؤولية المجتمعية، ودعمهم المتواصل لمبادرات وزارة تنمية المجتمع، التي تُعنى بفئات مختلفة في المجتمع، وضعتها حكومة وقيادة دولة الإمارات ضمن قائمة أولوياتها كأصحاب الهمم والأسرة وكبار السن والأيتام.
واطلع خلال الزيارة التي رافقته فيها معالي الوزيرة على الأجهزة المختصة التي سيقوم سموه بتدشينها في منازل الصم في الإمارة.
وتعرف سموه ومعالي الوزيرة إلى الأجهزة المتضمنة في المبادرة، المتمثلة في جهاز يضيء في حال قرع الجرس، وأجهزة التنبيه الخاصة بصراخ الأبناء، إضافة للأجهزة الضوئية المساعدة للصم، حيث يضيء الجهاز بألوان متعددة ليشير اللون الأحمر للإنذار بالحريق، فيما يعبر اللون الأزرق عن رنين الهاتف، فضلاً على اللون الأبيض الذي يعلمهم بوجود حركة خارج المنزل.