ينتقل فيروس كورونا المستجد من شخص إلى آخر عن طريق القطيرات الصغيرة التي تتناثر أثناء السعال أو العطس، كما تتساقط هذه القطيرات على الأشياء والأسطح المحيطة، وعند ملامستها ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم، يمكن حينها أن تنتقل عدوى المرض إلى الأشخاص أيضاً.
لذلك ينصح خبراء وأطباء ومختصون بالابتعاد عن الأشخاص بمسافة تزيد على متر واحد، ويلفتون إلى أن أعراض الإصابة نتيجة العدوى تظهر في شكل الحمى والسعال وصعوبة التنفس.
إلا أن الخطورة تكمن عندما يكون الشخص مصاباً بالفيروس دون أن يعاني من أعراض أو لا تظهر عليه إلا أعراض طفيفة.. فما هو السبب في اختفائها؟.
أمراض خفية الأعراض
وكشف د. روي نسناس الخبير في الأمراض الجرثومية والمستعصية، لـ"العربية.نت"، إن هناك الكثير من الأمراض التي تصيبنا بالعدوى ولا تظهر علينا الأعراض، كالبوليو موضحاً أن "95% من الأشخاص لا تظهر عليهم الأعراض و5% تظهر عليهم جراء الإصابة به.
وأضاف "روي" أن فيروس كورونا يحتاج إلى دراسات أكثر لمعرفة كم نسبة الأشخاص التي تظهر عليهم الأعراض.
ولفت إلى أن دراسة فحص دم للأجسام المضادة antibodies يمكننا من معرفة الأشخاص الذين لديهم antibodies، وكم هي نسبة الأشخاص الذين أصيبوا وكم هي نسبة الذين لم يصابوا، لأن المناعة تتغلب على الفيروس في أغلب الأوقات".
عوارض "كورونا"
وأشار "روي" إلى أن "فترة حضانة الفيروس يمكن أن تختلف من إنسان إلى آخر، وهناك عوامل عدة تؤثر على ظهور الأعراض منها قوة أو ضعف المناعة، كمية الفيروس التي دخلت إلى جسمه.
وشدد على أن الخطورة في الإصابة هي في الفترة التي يحمل المصابون بها الفيروس دون أن يعلموا بالموضوع، وبالتالي لا يأخذون احتياطاتهم ويتسببون بنقل العدوى للآخرين.
وأضاف أنه "لا يوجد حتى الآن جواب نهائي حول متى يصبح الفرد خالي من الفيروس، فهناك دراسات تجري حتى الآن".
لافتاً إلى أن يجب على الأشخاص حجر أنفسهم لمدة لا تقل عن 14 يوماً وبعدها يتم إجراء الاختبار لهم.
وأوضح أن المصابين يتم إجراء فحصين متتاليين لهم بعد 48 ساعة، وإذا كانا سلبيين، يسمح للشخص بالعودة للحياة الطبيعية مرة أخرى.