مع إنتشار فيروس كورونا المستجد، كثيرا ما يسمع الآباء والأمهات جملة «أشعر بالملل والضجر» من أبنائهم، خلال الفترة الحالية أكثر من ذي قبل في ظل العزل المنزلي، لكن يجب ألا يقلق الآباء لأن هذا سيدفعهم إلى الإبداع.
الشعور بالملل
وقد ذكر موقع «The Conversation»، أن الدراسات السابقة، وحسب ما نشر في موقع "الإتحاد"، وجدت أن الناس يكرهون الشعور بالملل، لدرجة أن الكثيرين يفضلون أن يُصيبوا أنفسهم بصدمة مؤلمة بدلاً من التواجد في غرفة من دون محفز خارجي مثل الموسيقى أو الكتب أو الهواتف لمدة 15 دقيقة، فيما يوضح مدى رغبة الناس في الهروب من الشعور بالملل.
حافز الإبداع
وفي حين أن الملل يسبب مشاعر غير مريحة مؤقتا، إلا أنه يمكن أن يكون مفيداً من نواح عديدة، مثل تحفيز الإبداع للمساعدة في تدريب أنفسنا على التركيز، حسبما أشارت عدة دراسات حديثة.
قلة التحفيز الذهني
يمكن أن يأتي الملل من قلة الراحة أو نقص التغذية أو قلة التحفيز الذهني أو التكرار المفرط، خاصة للأشخاص الذين يحتاجون إلى التحفيز المستمر للشعور بالرضا، والذين يشعرون بالملل إذا لم تكن المهمة محفزة بما يكفي، أو إذا كان العمل صعباً للغاية أو سهلاً للغاية، وإذا كانت الأنشطة تفتقر إلى المعنى والتحدي.
أفكار إبداعية
وبالطبع، تسود حالة واسعة من الملل بسبب شعور الغالبية بعدم السيطرة على الأمور أثناء تفشي فيروس «كورونا المستجد»، إلا أن الباحثين ينصحون الآباء والأمهات بعدم الهلع وبترك أبنائهم يشعرون بالملل لأنه سيؤدي إلى الإبداع، والتفكير خارج الصندوق وتوليد أفكار إبداعية متعددة، لأنه عندما يشعر المرء بالملل يسعى إلى القيام بشيء محفز، لذا إذا وجدت أن طفلك يشعر بالملل، فلا داعي للشعور بالذنب لأنك لن تجعله يستمتع بوقته، وبدلًا من ذلك تحقق من أن طفلك ليس جائعاً أو متعباً لأن مجرد نقص الطاقة للمشاركة في نشاط ما قد يؤدي للملل.
التجربة الرهيبة
كما يمكنك تزويد طفلك بخيارات يومية جديدة دون أن تشعر بالالتزام أو المسؤولية لإيقاف هذه «التجربة الرهيبة» لأطفالك، والتي يمكنها تطوير مهاراتهم الداخلية مثل الانتباه والتنظيم الذاتي والإبداع من خلال الاضطرار إلى حل مشكلة الملل بأنفسهم.