لتجنب العدوى.. كيف تكتسب مناعة قوية

كشف موقع Harvard Health Publishing عن مدى إمكانية تعزيز وتقوية الجهاز المناعي من خلال اتباع نظام غذائي صحي وتناول بعض الفيتامينات أو المستحضرات العشبية فضلا عن إجراء تغييرات أخرى في نمط الحياة.

وأوضح الخبراء الصحيون، حسب موقع "العربية نت" إن خط دفاعك الأول هو اختيار نمط حياة صحي عبر اتباع الإرشادات العامة المتعلقة بالصحة العامة؛ للحفاظ على نظام المناعة.

عادات صحية

ونصح الخبراء باتباع استراتيجيات الحياة الصحية هذه:
• عدم التدخين.
• اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات.
• ممارسة الرياضة بانتظام.
• الحفاظ على وزن صحي.
• الحصول على قسط كاف من النوم.
• الالتزام بالإرشادات الاحترازية لتجنب الإصابة بالعدوى، مثل غسل اليدين بشكل متكرر وطهي اللحوم جيدًا.
• تجنب التوتر والإجهاد.

احذر الإفراط في المكملات

وحذر الخبراء من العديد من المنتجات التى تدعي أنها تدعم المناعة، حيث أن مفهوم تعزيز المناعة في الواقع لا معنى له من الناحية العلمية.

ففي الواقع، إن زيادة عدد الخلايا في جسمك - الخلايا المناعية أو غيرها - ليس بالضرورة أمرًا جيدًا.

فعلى سبيل المثال، فإن الرياضيين الذين يتعاطون في "منشطات" لزيادة عدد خلايا الدم لديهم وتحسين أدائهم، معرضون لخطر الإصابة بالسكتات الدماغية.

تغذية كبار السن

تعد التهابات الجهاز التنفسي والإنفلونزا وفيروس كورونا وخاصة الالتهاب الرئوي من الأسباب الرئيسية للوفاة بين الأشخاص فوق سن 65 عامًا حول العالم.

ولاحظ بعض العلماء أن هذا الخطر المتزايد يرتبط بانخفاض في الخلايا التائية، ربما من ضمور الغدة الصعترية مع التقدم في العمر وإنتاج عدد أقل من الخلايا التائية لمحاربة العدوى.

أما البعض الآخر أرجعه إلى نخاع العظام الذي يصبح أقل كفاءة في إنتاج الخلايا الجذعية التي تؤدي إلى خلايا الجهاز المناعي.

ويبدو أن هناك صلة بين التغذية والحصانة لدى كبار السن، حيث يعانون من نقص في بعض الفيتامينات الأساسية والمعادن، التي يتم الحصول عليها أو استكمالها بنظام غذائي.

حيث يميل كبار السن إلى تناول طعام أقل وغالبًا ما يكون لديهم تنوع أقل في وجباتهم الغذائية.

الفيتامينات والمعادن

تشير بعض الأدلة على أن نقص بعض الفيتامينات والمعادن مثل الزنك والسيلينيوم والحديد والنحاس وحمض الفوليك والفيتامينات A وB6 وC وE، تغير الاستجابات المناعية في الحيوانات.

ولكن لم يتم بعد تقييم تأثير أوجه القصور المماثلة على الاستجابة المناعية البشرية.

وإذا كنت تشك في أن نظامك الغذائي لا يوفر لك جميع احتياجاتك، فإن تناول مكملات غذائية متعددة الفيتامينات والمعادن يوميًا يؤدى إلى فوائد صحية أخرى، تتجاوز أي فائدة محتملة الآثار على الجهاز المناعي.

ويجب الانتباه إلى أن أخذ جرعات كبيرة من فيتامين واحد لا يؤدي بالضرورة للحصول على فائدة أفضل.

معتقدات خطأ

يعتقد البعض أن ارتداء الملابس الثقيلة والبقاء في الأماكن المغلقة قد يحمي الفرد من التعرض إلى نزلات البرد وبالتالي تعزيز المناعة.

وخلص مجموعة من الباحثين الكنديين، الذين استعرضوا المئات من الدراسات الطبية، أنه لا داعي للقلق بشأن التعرض للبرد المعتدل، لأنه لا يشكل أي تأثير ضار على جهاز المناعة البشري.

كما يمكن ارتداء الملابس الثقيلة عند الخروج من المنزل لفترة طويلة كي لا يتعرض الأشخاص لمخاطر الإصابة بانخفاض شديد في درجة حرارة الجسم لأقل من 35 درجة مئوية، لكن هذا لا يهدد جهاز المناعة.

ممارسة الرياضة

تعتبر ممارسة التمرينات الرياضية بشكل منتظم هو أحد أركان الحياة الصحية، حيث تساعد على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وتحسن ضغط الدم.

كما تساعد على التحكم في وزن الجسم بما يؤدي إلى الوقاية من الإصابة بمجموعة متنوعة من الأمراض.

وتسهم التمارين الرياضية في الاحتفاظ بصحة جيدة بشكل عام وبالتالي الاستمتاع بنظام مناعة صحي.

ويرجح بعض العلماء أن الرياضة البدنية تساهم بشكل مباشر أكثر من خلال تعزيز الدورة الدموية الجيدة، والتي تسمح لخلايا ومواد الجهاز المناعي بالتحرك عبر الجسم بحرية والقيام بعملها بكفاءة.