كتبت - نرمين عصام الدين:
لحظة انتظرها قرابة 4 سنوات متواصلة من المذاكرة والاجتهاد، بل لم يتوقع أن يرى محمد عمر، بعينيه اللامعتين صورته مضيئة بالألوان على برج خليفة -أطول برج في العالم- في تقدير افتراضي وأول من نوعه في الإمارات، حيث نظمت الجامعة الكندية في دبي حفلاً مبتكراً لخريجي الدفعة العاشرة؛ تماشياً مع الإجراءات الوطنية المكافحة ضد انتشار كورونا ومنع التجمعات.
"لم أنم قرابة 24 ساعة قبل تنظيم الحفل، وكنت أنتظره بلهفة وترقب خصوصاً وأنه الحفل الافتراضي الأول من نوعه الذي ينظم بتلك الطريقة في الإمارات".. هكذا عبّر محمد عمر، أحد الخريجين، الذي أضاء برج خليفة بصورهم، في حفل تخرج مميز، عن سعادته البالغة وغير المتوقعة بتنظيم ذلك الحدث، تحت رعاية سمو الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح، معتبراً أن حظه كان وفيراً أن يرى صورته على برج خليفة ضمن مجموعة من الطلاب ينتمون لجنسيات مختلفة.
ويقول "عمر" في تصريحات لـ"برق الإمارات": إن الحماس لم يفارقه منذ مجيئه إلى الإمارات بمفرده، دون اصطحاب أسرته، قبل 4 سنوات للالتحاق بالجامعة الكندية في دبي ودراسة إدارة الأعمال والتسويق، موضحاً أنه لم يشعر بطول سنوات الغربة؛ التي قضاها في المذاكرة بواسطة زملائه المواطنين والمقيمين.
"عمر": شكراً للإمارات بلدي الثاني على حلمي الذي تحقق
بقي "عمر" داخل غرفته، منتظراً ظهور صورته على برج خليفة، في استعراض لصور الخريجين لم تستغرق مدته سوى الـ30 دقيقة، ويضيف: "لعل تلك اللحظة من اللحظات المهمة التي طالما تطلعت لها"، موضحاً أن أفراد أسرته شاركته لحظة تخرجه عبر وسيلة الاتصال المرئي، في حالة من البهجة والسعادة بل وصلت إلى التصفيق لتفوق ابنهم.
زملاؤه من الخريجين، أرادوا أن يسجلوا تلك اللحظات، بالتقاط الصور التذكارية، فالبعض تخصص في تصوير الفيديو والآخر في الصور الثابتة، معبرين عن فرحتهم البالغة لتسجيل تلك اللحظة الفارقة في حياتهم العملية، متابعاً: "الحفل أسعدنا بطريقته المختلفة في العرض والتنظيم.. شكراً للإمارات بلدي الثاني على حلمي الذي تحقق، في ظل الفترة الراهنة، والتي سوف نتذكرها دائماً".