أعلن مركز دعم البحوث الطبية - أحد مراكز جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية - عن اكتشاف طفرات جينية مسؤولة عن الصمم الوراثي لدى عائلتين إماراتيتين مصابتين بالصمم الوراثي.
حيث أبرزت نتائج مشروع بحثي مقدم من الباحث الدكتور عبدالعزيز التليلي من جامعة الشارقة الاكتشاف الجديد.
وهو من المشاريع البحثية التي تم تمويلها في الدورة التاسعة للجائزة ونشرت نتائجه في المجلد الـ 13 من العدد الثاني لمجلة حمدان الطبية لعام 2020.
وتقدم الدكتور عبد العزيز تليلي بالشكر لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية ولأعضاء اللجان العلمية التي اختارت المشروع البحثي ليكون ضمن البحوث التي تم تمويلها من قبل الجائزة.
مراحل البحث
مؤكدا أن الهدف من هذا المشروع هو اكتشاف الطفرات الجينية المسؤولة عن الصمم الوراثي لدى عائلتين إماراتيتين مصابتين بالمرض.
وكشف أن البحث تم من خلال عدة مراحل تمثلت الأولى منها في أخذ مجموعة عينات لعاب من أفراد العائلتين ومن 107 أشخاص مصابين بالصمم الوراثي، ومن 100 فرد من المجتمع الإماراتي ليست لهم أعراض فقدان سمع.
وأوضح بأنه تم في المرحلة الثانية تم دراسة العينات من العائلتين والعينات الأخرى بإستعمال تقنية تسلسل الكسوم الكامل
وفي المرحلة الثالثة تم استخدام العديد من تقنيات البيولوجيا الحيوية والمعلوماتية الحيوية وذلك لتحليل البيانات الضخمة التي تم الحصول عليها من تسلسل الكسوم الكامل.
وتكلل مجهود الفريق البحثي بإكتشاف طفرتين جديدتين تسببان تغييرا خطيرا في الربط الطبيعي للإكسومات.
اكتشاف جديد
وأضاف انه هذه هي المرة الأولى التي يكتشف فيها مسؤولية هاذين الجينين في منطقة الشرق الأوسط عن الصمم الوراثي.
وذلك بتحديد طفرتين جديدتين على المستوى العالمي.
ومن المتوقع ان تفتح نتائج هذا البحث آفاقاً بحثية جديدة من شأنها التأثير إيجابيا على مرضى الصمم الوراثي .
وتوجه الدكتور سهام الدين كلداري رئيس لجنة منح البحوث الطبية بمركز دعم البحوث الطبية بالشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية راعي الجائزة على رعاية سموه المتواصلة للعلم والعلماء بصفة عامة وللبحث العلمي بصفة خاصة ومتابعة سموه الحثيثة لكافة أنشطة الجائزة.
وتقديم الدعم الأمثل للقطاع الطبي ودعم الباحثين بالموارد المادية و العلمية لإجراء البحوث بدءا بتوفير الدعم المادي وانتهاء بالاهتمام بالنشر الطبي .
نتائج إيجابية
وأكد على أهمية نتائج البحث حيث يعتبر الصمم الوراثي من أكثر الأمراض الخلقية الحسية انتشارا في العالم.
حيث أنه يصيب طفل من بين كل 1000 مولود جديد فضلا عن التأثير السلبي للآثار الطبية والنفسية للإعاقة السمعية على الأفراد المصابين والمجتمع ككل.
مشيراً إلى الفوائد الحاسمة لفهم ومعرفة الأسباب الجينية للصمم حيث تتيح هذه المعرفة للأطباء القيام بالإستشارات الوراثية وفحوصات ما قبل الزواج للوصول إلى الطريقة التي يمكن بها علاج الأفراد المصابين بالصمم .
من جانبه أشاد سعادة عبد الله بن سوقات المدير التنفيذي لجائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية بجهود مركز دعم البحوث المبذولة على مدار عشرين عاماً.
معرباً عن سعادته بنتائج البحث والتي ستساهم بشكل كبير في الحد من انتشار الأمراض الوراثية إذا ما تم اتخاذ الإجراءات اللازمة كفحوصات ماقبل الزواج .