عبرت الصحف الاماراتية في أعدادها الصادرة صباح اليوم عن بالغ حزنها إثر الانفجار الذي هز بيروت أمس، وعن تضامن الإمارات مع الشعب اللبناني إثر هذا الحادث الأليم الذي حصد أرواحاً بريئة وأحدث خراباً في بيروت، التي بدت كساحة حرب إثر المشاهد المرعبة التي تناقلتها القنوات الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي.
تحت عنوان "قلوبنا مع لبنان" قالت صحيفة الاتحاد: "قلوبنا مع لبنان والشعب اللبناني لمواجهة تداعيات المصاب الجلل الذي شهدته بيروت، وأسفر عن عشرات الضحايا وإصابة المئات".
وأضافت أن بيروت التي تعصف بها العديد من الأحداث، تعرضت لكارثة كبرى بانفجار هز المرفأ، وتسبب في أضرار طالت أكثر من نصف مبانيها.
وذكرت الصحيفة: "نقول مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله": «تعازينا لأهلنا في لبنان الحبيبة.. اللهم ارحم من انتقلوا إليك..اللهم الطف بأهلها..اللهم ألهم شعب لبنان الصبر والسلوان» ..ونقول مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: «نقف مع الشعب اللبناني الشقيق في هذه الظروف الصعبة، ونؤكد تضامننا معه.. ونسأل الله تعالى أن يخفف عنهم ويلطف بهم، وأن يرحم موتاهم، ويشفي جرحاهم..اللهم احفظ لبنان وشعبه من كل مكروه»".
من جانبها قالت صحيفة البيان تحت عنوان "لبنان الجريح" إن التفجير الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت ضاعف من مأساة لبنان، الذي يعيش أصلاً أوضاعاً كارثية على الصعد كافة، ما جعله مرتعاً للخراب وحوّل أبناءه إلى العيش على الهامش، بعد أن عز الغذاء والماء والكهرباء، حيث جاء هذا الانفجار المرعب ليزيد الطين بلة.
وأضافت: "وكعادتها، لم تتأخر الإمارات عن تقديم تعازيها وتضامنها مع لبنان واللبنانيين، حيث قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في تغريدة على «تويتر»: «تعازينا لأهلنا في لبنان الحبيبة .. اللهم ارحم من انتقلوا إليك .. اللهم الطف بأهلها .. اللهم ألهم شعب لبنان الصبر والسلوان»".
وأوضحت أن هذا ينم عن روح التضامن التي تتمثلها القيادة الإماراتية تجاه الأمة العربية والإنسانية جمعاء، خاصة أن هذا الحادث الأليم حصد أرواحاً بريئة وأحدث خراباً في بيروت، التي بدت كساحة حرب إثر المشاهد المرعبة التي تناقلتها القنوات الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي.
وذكرت أنه في هذا المصاب الجلل ليس أمامنا إلا الدعاء لبلد عربي شقيق بأن يجتاز محنته وأن يعود إلى النهوض مجدداً.
ولفتت إلى أن هذا ما جاء في مضمون عدد من ردود أفعال المسؤولين الإماراتيين على الحادث، حيث غرّد معالي الدكتور أنور قرقاش قائلاً: «قلوبنا مع بيروت وأهلها ..دعاؤنا في هذه الساعات العصيبة أن يحفظ رب العالمين لبنان الشقيق واللبنانيين، وأن يخفف مصابهم ويضمّد جراحهم، ويحفظ بيوتهم من الأحزان والآلام».
من ناحيتها وتحت عنوان "لبنان في كارثة" قالت صحيفة الخليج: "وكأنه كُتب على لبنان أن ينتقل من كارثة اقتصادية وسياسية واجتماعية إلى كارثة إنسانية فوق طاقته أو قدرته على تحمل تداعياتها".
وأضافت أن الانفجار الهائل الذي وقع، بعد ظهر أمس، في مرفأ بيروت؛ نتيجة اشتعال مواد كيماوية قابلة للانفجار كانت مصادرة منذ سنوات، وأُودعت في أحد المخازن؛ أدى إلى كارثة حقيقية، أودت بحياة المئات، إلى جانب آلاف الإصابات، وتصدع أو انهيار عشرات المباني؛ من جرّاء شدة الانفجار الذي سُمع من على بعد أكثر من خمسين كيلومتراً، حيث امتلأت المستشفيات، وعجزت وحدات الدفاع المدني والإطفاء والإسعاف عن السيطرة على الوضع.
وأكدت أنها كارثة فعلية، تلحق بهذا البلد العربي الذي يئن تحت وطأة أزمات متلاحقة، يعجز عن حلها، وفي حين يحاول مداواة جراحه، وتأمين لقمة العيش لأبنائه، تأتي هذه الكارثة؛ لتعمق جراحه، وتجعله عاجزاً عن مداواتها، وتزيد الطين بلة.
وذكرت الصحيفة أن هذه هي دولة الإمارات تعلن وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني في مصابه، وفي مواجهة نكبته؛ فقد وجه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي "رعاه الله" التعزية إلى أهلنا في لبنان الحبيب، داعياً الله اللطف بأهله، كما أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقوف دولة الإمارات مع الشعب اللبناني الشقيق في هذه الظروف.