أكد سعادة الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، اليوم، أن سياسة دولة الإمارات في تمكين الشباب تقوم على أساس واضح وراسخ أرساه المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
واسترشد سعادته بقوله: "الشباب هو الثروة الحقيقية، وهو درع الأمة وسيفها والسياج الذي يحميها من أطماع الطامعين"، مشيراً إلى أنه حرص -رحمه الله- على إشراك هذه الشريحة من أبناء المجتمع والاستفادة من طاقاتها في تعزيز صرح الاتحاد وتحقيق الأهداف التي أقيم من أجلها، وكان معياره في ذلك الكفاءة والجدّ والإخلاص.
وأضاف "النعيمي" في تصريحات صحفية، بمناسبة اليوم الدولي للشباب، أن اهتمام القيادة الرشيدة بالشباب وبدورهم المحوري في مسيرة النهضة يتجلّى في تركيز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، في المناسبات كافة على ضرورة تمكين الشباب.
وواصل: "الأمم الناهضة هي التي تستثمر في الشباب، وتعمل على تأهيلهم وتمكينهم وتوظيف قدراتهم بالشكل الأمثل، وإننا في وطن يمتلك قاعدة عريضة وراسخة من الشباب الذي يستلهم من مبادئ وقيم توارثها عن الآباء المؤسسين".
وأشار النعيمي إلى أن هذا الاهتمام المكثف من قيادتنا الرشيدة الذي يترجم من خلال مؤسسات متخصصة تنفذ مبادرات نوعية بخطوات ومشروعات مدروسة، شكّل الدافع الأساسي لإطلاق طاقات الشباب وصقل مهاراتهم ومواهبهم.
وقال إنّ هذا الدعم أسهم في بناء جيل مؤهّل استطاع قيادة مشروعات عملاقة ملهمة مثل "مسبار الأمل" وإطلاقه نحو كوكب المريخ بعقول وسواعد إماراتية، في سابقة عربية وإسلامية لاقتحام مجال الفضاء وريادته.
وواصل كذلك تشغيل وإدارة مفاعل براكة النووي على أيدي فريق من أبناء الوطن الذين تمّ تأهيلهم وتدريبهم في أفضل المؤسسات والشركات العالمية العاملة في هذا المجال.
ودعا الدكتور النعيمي أبناء الإمارات إلى الاقتداء بالقيادة الرشيدة، واستلهام الدروس من توجيهاتها، والحرص على تحدّي الذات وتبني أهداف طموحة والعمل على تحقيقها بكلّ جد واجتهاد.