بالتعاون مع مع متحف جيه بول غيتي و47 مؤسسة أخرى، يشارك متحف اللوفر أبوظبي في مشروع بحثي عالمي يهدف لدراسة اللوحات الجنائزية الرومانية المصرية، والتي تُعتبر من أبرز الأعمال الفنّية من العالم القديم.
وأطلق المشروع قسم حفظ الآثار في متحف جيه بول غيتي في العام 2013، وهو مشروع يُعنى بدراسة اللوحات القديمة وتحليلها وإجراء الأبحاث حولها، ويهدف إلى الكشف عن أسرار هذه اللوحات الجنائزية، التي تندرج في إطار المجموعات الفنّية للعديد من المتاحف من حول العالم.
وانضم متحف اللوفر أبوظبي إلى هذا المشروع في 2019 من أجل دراسة "لوحة جنائزية لرجل يحمل كوباً" (225- 250م)، وهي مثال بارز عن اللوحات الجنائزية الرومانية المصرية التي تضمها مجموعة المتحف الفنّية. وهذه اللوحات عبارة عن صور للمتوفى، تجمع ما بين أساليب فنّية يونانية رومانية تمتزج مع العادات الجنائزية المصرية التي يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 عام.
ويقود المشروع في متحف اللوفر أبوظبي فريق من الباحثين والعلماء من المتحف بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي.
وقالت الدكتورة ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في اللوفر أبوظبي: "إن مشروع أبير هو من أبرز المشاريع التي عمل عليها المتحف بالتعاون مع مؤسسات أخرى منذ افتتاحه ..ونحن نهدف، من خلال هذا المشروع، إلى تشجيع الدراسات العلمية والمساهمة في الوقت عينه في الأبحاث الأكاديمية العالمية".
ويقوم مشروع "أبير" على عمليات علمية ..ففي اللوفر أبوظبي على سبيل المثال، تم استخدام مطيافية الأشعة السينية للكشف عن غالبية المواد الكيميائية الموجودة على سطح اللوحات وتحديدها ..بعد ذلك، يتم تحليل هذه المواد للتوصل إلى معلومات جديدة حول اللوحات، بما في ذلك طريقة ومكان ابتكارها فضلاً عن مبتكرها ..كما تسلط الدراسة الضوء على تاريخ هذه الأعمال الفنّية، وذلك عبر الكشف عن أجزاء قد تكون رُسمت فوق بعضها البعض، أو تم ترميمها.