انطلقت، اليوم، أولى جلسات فعالية التحكيم الافتراضية التي تنظمها مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي ضمن أسبوع الابتكار من أجل الازدهار "Make4ProsperityWeek".
ويستعرض المتأهلون العشرون للتصفيات النهائية ابتكاراتهم أمام لجنة تحكيم دولية، تضم مجموعة من كبار الخبراء في مجال الابتكار وبحضور جمهور دولي يضم أكثر من 1000 من المهتمين بخير المجتمعات الإنسانية، وذلك للفوز بجوائز التحدي العالمي للمبتكرين الصناعيين والتي تصل قيمتها الاجمالية مليون دولار.
وتم اختيار المتأهلين للتصفيات النهائية بناء على الدور الذي تلعبه ابتكاراتهم في تحسين حياة الملايين من الأشخاص حول العالم وقدرتها على إيجاد حلول مستدامة لأربع تحديات عالمية ملحة.
حيث تضم: توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتعزيز السلام والعدالة، والغذاء الصحي والمستدام للجميع، وتوظيف الابتكار من أجل تمكين الدول النامية وكافة شرائح المجتمع من المشاركة في التجارة العالمية، وتغير المناخ.
وستختتم مبادرة أسبوع الابتكار من أجل الازدهار "Make4ProsperityWeek" نشاطاتها بحفل افتراضي لتوزيع الجوائز على الفائزين في الدورة الثانية من التحدي العالمي للمبتكرين الصناعيين خلال حفل خاص لتوزيع جوائز التحدي في 6 سبتمبر 2020.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، الجهة المشرفة على مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي.. "يعتبر الابتكار أساس تقدم البشرية، ومن واجبنا اليوم تحديد وتطوير الأفكار والحلول التي يمكن أن تساعد في إعادة بناء المجتمعات والاقتصادات التي واجهت الكثير من التحديات حتى قبل انتشار وباء كورونا.
وتتميز العديد من الابتكارات التي شاركت في الدورة الثانية من المبادرة بالقدرة على تحقيق الخير للبشرية والمساهمة في حماية كوكبنا.
ويهدف أسبوع الابتكار من أجل الازدهار لأن يكون منصة للتغيير ولدعم الابتكارات ونشرها على نطاق واسع، والمساهمة في التخفيف من معاناة أكبر قدر ممكن من الأشخاص حول العالم.
وساهمت أزمة الوباء في التأكيد على ضرورة إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات التي يواجهها عالمنا اليوم، فقد أجبر الوباء أكثر من 100 دولة على إغلاق مؤسساتها التعليمية، الأمر الذي أثر سلبا على فرص التعليم لأكثر من 897 مليون طفل وشاب حول العالم.
وعلى الرغم من تحول العديد من المدارس والجامعات إلى التعلم الرقمي، إلا أن نسبة كبيرة من الطلاب لا يمكنهم الاتصال بالإنترنت من أجل مواصلة الدراسة مما يؤدي إلى تفاقم الفجوة الرقمية العالمية.
وساهم إغلاق الحدود وتعرض العمالة لمخاطر الإصابة بالفيروس في انهيار سلاسل التوريد العالمية، مما أثر سلبا على الشركات بمختلف أحجامها ومجالات عملها.
كما أثر وباء كورونا سلبا على التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر نتيجة لحالات الحظر والإغلاق التي فرضتها العديد من الدول، حيث أشار تقرير صدر مؤخرا عن الأمم المتحدة أن 71 مليون شخص مهددون بالفقر بحلول نهاية العام 2020 – وهو الارتفاع الأول من نوعه في مستوى الفقر العالمي منذ العام 1998.