وجه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين من آثار الفيضانات التي اجتاحت عددا من الولايات السودانية.
وأمر سموه هيئة الهلال الأحمر بسرعة إيصال المساعدات للمتأثرين، لتخفيف معاناتهم وتعزيز قدرتهم على مواجهة تداعيات الفيضان الذي يعتبر الأسوأ منذ أكثر من 100 عام.
متابعة مستمرة
وقال الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، إن سموه يتابع تطورات الأوضاع الإنسانية الناجمة عن الكارثة، لذلك جاءت توجيهات سموه بناءً على الحقائق الميدانية الراهنة، والتي تتطلب التدخل السريع لمساعدة الأشقاء وتقديم كل ما من شأنه أن يخفف من معاناتهم ويساهم في تحسين أوضاعهم بالسرعة التي تتطلبها ظروفهم الراهنة.
وأضاف الفلاحي: نعمل حالياً على تحريك المساعدات تباعاً إلى السودان، بالتنسيق والتعاون مع سفارة الدولة في الخرطوم، والشركاء المحليين في السودان لإيصال المساعدات إلى مستحقيها في الولايات المتضررة بالسرعة المطلوبة.. مشيراً إلى أن المرحلة الراهنة من المساعدات تتضمن المواد الغذائية والطبية والإيوائية، والمساهمة في إصحاح البيئة من خلال توفير المبيدات ومعدات المكافحة للتخفيف من تكاثر الحشرات الناقلة للأمراض المعدية، إضافة إلى توفير مضخات لسحب المياه التي تمثل تهديدا للصحة العامة في الوقت الراهن.
وقال إن الهيئة لن تدخر وسعا في سبيل تلبية كافة الاحتياجات التي تتطلبها الساحة السودانية حاليا، وتعزيز استجابتها الإنسانية تجاه الأشقاء في جميع الولايات المتضررة من كارثة الفيضان.
ماذا حدث في السودان؟
ويشهد السودان حالياً فيضانات غير مسبوقة وتعتبر الأشد منذ 100 عام، تأثرت بها معظم ولايات السودان. وأعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، واعتبارها منطقة كوارث طبيعية. وأدت الفيضانات إلى مقتل حوالي 100 شخص، وإصابة العشرات، إلى جانب انهيار عشرات الآلاف من المنازل، وأصبح أكثر من نصف مليون شخص في ظروف إنسانية صعبة، فضلا عن تجريف الأراضي الزراعية ونفوق أعداد كبيرة من الماشية.