نجح فريق بحثي من جامعة الإمارات، في إنجاز مشروع نوعي لاستخراج أكبر كمية ممكنة من الزيوت من نوى التمر، لصناعة الوقود الحيوي، استغرق إنجازه عامين، وبتكلفة مليون درهم.
ضم فريق العمل البحثي كلا من الدكتور عماد النجار، والدكتور علي هلال النقبي- مدير أبوظبي بوليتكنك، والدكتور سليمان الزهير، من قسم الهندسة الكيمائية، والمهندسة شيرين حسن، والدكتور صلاح العمري من جامعة الإمارات.
وقال الباحث الدكتور عماد الدين النجار، أستاذ مشارك في قسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة رئيس الفريق البحثي، إن نتائج البحث أظهرت إمكانية الاستفادة بنسبة 100 % من مخلفات نوى التمر في الإمارات.
وأوضح "النجار" أن الهدف الأساسي هو فحص إمكانية الاستخدام الأمثل لأكبر كمية ممكنة من الزيوت الناتجة عن نوى التمر في عملية صناعة الوقود الحيوي، وتوصلت الدراسة إلى أن 90% من الناتج لفضلات نوى التمر تستخدم في عملية الانحلال الحراري، بحيث يمكن استخراج وقود، مثل غاز الهيدروجين وغاز الميتين وغاز الكربون والناتج المتبقي من الفضلات، باعتباره المكّون الأساسي للفحم، وله تطبيقات عملية مختلفة، وبذلك يمكن استخدام ما نسبة 100 % من نوى التمر.
40 مليون شجرة نخيل
وأوضح أن في الإمارات أكثر من 40 مليون شجرة نخيل تنتج سنوياً مليون طن من نوى التمر، 10 % منها تكون زيوتا، وبهذا يكون لدينا 100 طن من الزيوت التي يمكن تحويلها إلى وقود حيوي، والفضلات حوالي 900 ألف كيلو جراماً يمكن أن تستخدم في الانحلال الحراري الغازي، والفضلات النهائية تستخدم أيضاً في تطبيقات أخرى سيما الزراعة كسماد.
وأكد رئيس فريق البحث أن معظم التحاليل تمت في مختبرات جامعة الإمارات، حيث عمدت هذه الدراسة إلى إجراء تحليل قبل وبعد استخراج الزيوت والعناصر الأساسية المكونة لنواة التمر، وبالأخص كميات المعادن وتأثيرها على البيئة، كما تم إجراء الدراسات لأكبر قدر ممكن من زيوت نوى التمر.