بحث الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة مع سعادة سعيد سلطان السويدي رئيس هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة بمقر الجامعة عدداً من الموضوعات المتعلقة بالبحث العلمي ودور الجامعة في خدمة وتنمية المجتمع المحلي بهدف مناقشة ودعم التعاون المستمر في مجال البحوث العلمية المشتركة في مجالات الطاقة والمياه.
استعرض اللقاء العديد من المشروعات البحثية المشتركة الجاري تنفيذها حالياً في مجالات الطاقة والمياه، ومن أهمها في مجال المياه البحث المتعلق بحركة وجودة مياه البحر حول محطة الحمرية لتحلية المياه في الشارقة.
ويشار إلى أنه يتم حالياً دراسة تأثير حركة المياه في المنطقة المحيطة بالمحطة على جودة المياه المستخدمة فيها من قبل فريق مشترك من جامعة الشارقة وهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة من خلال تطوير نموذج هيدروديناميكي للمياه في المنطقة وما يتعلق بذلك من جودة المياه لفهم الديناميكا المائية وجودة المياه ومصادر التلوث المحتملة، وكذلك البحث المرتبط بالتوزيع الزمان- المكاني لمناسيب ونوعية المياه الجوفية في الشارقة.
ويجري تشكيل فريق مشترك من جامعة الشارقة وهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة لجمع البيانات من الآبار المتوفرة والمنتشرة في مناطق مختلفة في الشارقة لتحليل هذه البيانات وإعدادها في صورة خرائط توضح التوزيع الزمان- المكاني لمناسيب ونوعية المياه الجوفية مما يسهم في الجهود المبذولة للإدارة المستدامة لموارد المياه في الشارقة.
بالإضافة إلى دراسة تطوير سياسات وممارسات إعادة استخدام المياه الرمادية في الشارقة، حيث أن إعادة تدوير المياه الرمادية تؤدي إلى تقليل الطلب على تحلية المياه وتقليل استهلاك المياه الجوفية، ويعمل الآن فريق مشترك من جامعة الشارقة وهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة لتقييم نظام إعادة تدوير المياه وتطويره واقتراح التعديلات والتحسينات المناسبة، بالإضافة إلى دراسة أساليب وتقنيات معالجة المياه الرمادية واقتراح الأنسب منها للاستخدام في الشارقة.
وفي مجال الطاقة توجد العديد من المشروعات البحثية الجاري العمل عليها حالياً من خلال الفرق البحثية بالجامعة ومنها الدراسة الخاصة بنظام تكييف هواء مبرد يعمل بالطاقة الشمسية، وذلك بهدف تصميم نظام تبريد بالامتصاص الحراري الشمسي بسعة 10 طن في إمارة الشارقة، من خلال تحليل المحاكاة والنمذجة لتحسين نظام التبريد الشمسي، وكذلك إعداد واختبار أداء النظام في ظل ظروف الطقس في الإمارة.
ومن الدراسات التي تم عرضها خلال اللقاء أيضاً دراسة المجمع الحراري الكهروضوئي الهجين، وفقًا للرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات نحو تنفيذ مصادر بديلة للطاقة، حيث ستساعد المجمعات الحرارية الكهروضوئية الهجينة على زيادة تغلغل الطاقة المتجددة وتوظيف المزيد من الطاقة الشمسية لتسخين المياه وتطبيقات الكهرباء، واستكشاف أقصى إمكانات الاستفادة بهذه الحلول غير التقليدية في واقع الحياة بدولة الإمارات العربية المتحدة. كما تعمل دراسات أخرى على تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة حرارية أو طاقة كهربائية كما هو الحال في السخان الشمسي والمبرد الشمسي ومحطة الطاقة الشمسية المركزة (CSP) والطاقة الكهروضوئية.